
إطلاق فعاليات الملتقى الوطني "إشكالية العمل الإعلامي في ظل الذكاء الاصطناعي" 22 أكتوبر 2025
برعاية السيد مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبد الحميد جفال
انطلقت صباح اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2025، فعاليات الملتقى الوطني الحضوري وعن بُعد تحت عنوان:
"إشكالية العمل الإعلامي في ظل الذكاء الاصطناعي: تحولات عميقة وتحديات مستقبلية"
والذي تنظمه كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ومخبر الدراسات النفسية والاجتماعية بجامعة محمد خيضر بسكرة.
جلسة افتتاحية بحضور أكاديمي رفيع
شهدت قاعة المناقشات بالكلية حفل الافتتاح برئاسة وشرف:
- الأستاذ فاتح دبلة، نائب مدير الجامعة للعلاقات الخارجية (ممثلاً عن السيد مدير الجامعة).
- الأستاذ الدكتور نصر الدين جابر، عميد الكلية.
- الأستاذة الدكتور سليمة حمودة، مديرة مخبر الدراسات النفسية والاجتماعية.
- الدكتورة مسعودة طلحة، رئيسة الملتقى.
- إلى جانب السادة نواب العميد، ورؤساء الأقسام، ورؤساء المخابر، وعدد من الأساتذة والباحثين.
كلمات الافتتاح رسمت ملامح النقاش
انطلقت الجلسة بالنشيد الوطني، تلاها سلسلة من الكلمات التي أطرت محاور الملتقى:
- كلمة مديرة المخبر: رحبت الأستاذة الدكتور سليمة حمودة بالحضور، مؤكدة على دور المخبر في تنظيم الفعاليات العلمية التي تلامس قضايا الساعة، وتسلط الضوء على التداخل بين مختلف التخصصات والتقنيات الحديثة.
- كلمة رئيسة الملتقى: شرحت الدكتورة مسعودة طلحة إشكالية الملتقى وأهميته، مركزة على طبيعة التحولات "العميقة" التي يحدثها الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل الإعلامي، والتحديات "المستقبلية" التي تستدعي وقفة جادة من الباحثين والممارسين لوضع استراتيجيات متكاملة للتعامل معها.
- كلمة عميد الكلية: أكد الأستاذ الدكتور نصر الدين جابر في كلمته على أن هذا الملتقى يأتي في صلب اهتمامات الكلية ورسالتها الأكاديمية، ساعيًا إلى بناء رؤية استباقية لتأهيل الكوادر الإعلامية لمواكبة هذا التحول الرقمي غير المسبوق.
- كلمة بمناسبة اليوم الوطني للصحافة: وفي لمسة رمزية مميزة، تزامنًا مع احتفاء الوطن بالذكرى السنوية لليوم الوطني للصحافة (22 أكتوبر)، ألقى الأستاذ فرزولي مختار كلمة استحضر فيها مسيرة الإعلام الوطني، معتبراً أن نقاش تأثير الذكاء الاصطناعي هو استمرار طبيعي لتطور المهنة وأحد أهم تحدياتها المستقبلية في ظل هذه المنعطفات التاريخية.
محاور المداخلات: تحولات التقنية وتحديات المهنة
ناقشت الجلسات العلمية خلال فعاليات الملتقى مجموعة من المحاور الأساسية، شملت:
- المحور التكنولوجي: استعراض أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في توليد المحتوى الإعلامي (نصي، بصري، سمعي) وتحليل بيانات الجمهور.
- المحور المهني: دراسة مستقبل العمل الصحفي في ظل هذه التقنيات، مع التركيز على الفرص الجديدة والتحديات المرتبطة بها.
- المحور الأخلاقي والقانوني: مناقشة إشكاليات المصداقية، والأخبار المضللة، والمساءلة الأخلاقية، وأطر التنظيم التشريعي.
- المحور المجتمعي: تحليل الأبعاد الاجتماعية والنفسية لتأثير هذه التحولات على الجمهور والمجتمع.
أبرز التوصيات: نحو رؤية متكاملة
اختتم الملتقى أعماله بعدة توصيات هامة، جاءت تتويجاً للنقاشات العلمية، ومن أبرزها:
- دمج مناهج الذكاء الاصطناعي في برامج التعليم الإعلامي، وتنظيم ورش تدريبية مستمرة للعاملين في القطاع.
- بناء أطر أخلاقية وتشريعية تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام، وضمان الشفافية في عمل الخوارزميات.
- تشجيع الابتكار مع الحفاظ على القيم المهنية الأساسية كالدقة والنزاهة والموضوعية.
- دعم البحث العلمي متعدد التخصصات والدراسات الاستشرافية لرسم ملامح المستقبل الإعلامي.
- تعزيز المحتوى الإعلامي المحلي وتطوير معجم عربي موحد لمصطلحات الذكاء الاصطناعي في الإعلام.
بدون شك، شكل هذا الملتقى الوطني محطة علمية هامة لإثراء النقاش الأكاديمي والمهني حول أحد أكثر المواضيع إلحاحاً في مشهد الإعلام المعاصر، مؤكداً على دور الجامعة كمنارة فكرية تساهم في صياغة المستقبل.
