
في إطار إحياء الذكرى الوطنية الحادية والسبعين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، نظمت جامعة محمد خيضر – بسكرة، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية – قسم العلوم الإنسانية، بالتعاون مع المتحف الجهوي للولاية السادسة التاريخية العقيد محمد شعباني – بسكرة، ومخبر الدراسات التاريخية والحضارية للأوراس والصحراء الشرقية عبر العصور، وضمن مشروع البحث الوطني الموسوم بـ"الجزائر: التراث، التاريخ والمجتمع – مقاربة في المفهوم والمنهج ومساهمة في الحفاظ على التراث وبناء الذاكرة الوطنية والتنمية المحلية" وبالتنسيق مع مصلحة الانشطة العلمية والثقافية والرياضية ونوادي الكلية يوما دراسيا حضوريا وعن بعد تحت عنوان: "التوثيق للذاكرة الوطنية في الأبحاث العلمية حول المقاومة والثورة التحريرية الجزائرية، والإذاعة والتلفزيون من استرجاع السيادة إلى رهانات الممارسة الإعلامية في العصر الرقمي". استهلت فعاليات اليوم الدراسي بآيات بيّنات من الذكر الحكيم، يليها النشيد الوطني، ثم جاءت كلمة افتتاحية لرئيسة اليوم الدراسي الدكتورة نفطي وافية، تلتها كلمة الأستاذ الدكتور نبيل لحمر، ثم كلمة رئيسة قسم العلوم الإنسانية الدكتورة مغنية غرداين، أعقبتها كلمة نائب عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، ثم كلمة مدير المتحف الجهوي للمجاهد بسكرة السيد كمال فرية كلمة السيد نائب مدير جامعة محمد خيضر بسكرة الذي أعلن الافتتاح الرسمي لأشغال اليوم الدراسي. عرف الملتقى تنظيم جلسات علمية حضورية وأخرى عن بعد، قدّم خلالها الباحثون سبع عشرة مداخلة علمية تنوعت محاورها بين الجوانب التاريخية والإعلامية والبحثية، مما أثرى النقاش وساهم في تعميق الفهم حول موضوع الذاكرة الوطنية والتوثيق الإعلامي للثورة التحريرية بعدها تم تكريم المجاهدين والحاضرين تقديرا لعطائهم وجهودهم في ترسيخ قيم الثورة في الأجيال الصاعدة. وبعد اختتام الجلسات العلمية، توجه المشاركون إلى المعارض التي أقيمت بالمناسبةوالتي شاركت فيها النوادي الطلابية ومصلحة الأنشطة العلمية والثقافية والرياضية وقد تضمنت هذه الاخيرة أعمالا تاريخية ومجسمات وكتبا ووثائق وصورا ونماذج توثق لمحطات من الثورة التحريرية المجيدة مما أضفى طابعا تربويا وتوعويا مميزا على الحدث وجسد تفاعل الطلبة مع الذاكرة الوطنية في أبهى صورها.
بقلم: رندة مسعودي
