في إطار الأنشطة العلمية والبيداغوجية الهادفة إلى ترسيخ الثقافة الرقمية في الوسط الجامعي، نظّم قسم علوم الإعلام والاتصال وعلم المكتبات بالتنسيق مع قسم العلوم الإنسانية يومًا تكوينيًا بعنوان "الطالب الرقمي في الجامعة: المكتبات، المنصات البيداغوجية والذكاء الاصطناعي"، وذلك يوم أمس الأربعاء 12 نوفمبر 2025 بالمدرج رقم (05) بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، ابتداءً من الساعة التاسعة صباحًا.
حضر الفعالية الدكتور مسعود كربوع، نائب عميد الكلية لما بعد التدرج والبحث العلمي والعلاقات الخارجية، نيابةً عن عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، الذي أكّد في كلمته على أهمية التكوين المستمر وتعزيز الكفاءات الرقمية لدى الطلبة، مشيرًا إلى أن التحول الرقمي في الجامعة الجزائرية لم يعد خيارًا بل ضرورة بيداغوجية ومجتمعية.
كما شرفت الأستاذة مغنية غرداين، رئيسة قسم العلوم الإنسانية، بالحضور والمشاركة، حيث نوهت بدور هذه المبادرات في تنمية مهارات الطالب الجامعي في التعامل مع الأدوات الرقمية وتوظيفها في البحث العلمي والتكوين الأكاديمي.
تولى تأطير اليوم التكويني الدكتور مصطفى عمرون، أستاذ بقسم علوم الإعلام والاتصال وعلم المكتبات، الذي ألقى كلمة افتتاحية رحب فيها بالحضور، مؤكّدًا أن الهدف من هذا اللقاء هو تكوين الطالب في المهارات الرقمية التي أصبحت أساس النجاح الأكاديمي في الجامعة الحديثة.
تضمن اليوم التكويني مجموعة من المداخلات العلمية المتميزة، توزعت على أربع جلسات رئيسية:
المداخلة الأولى:قدّمها كل من الدكتور كمال مسعودي والدكتورة نجاة بن حريرة بعنوان:
"تحديث التكوين الجامعي في علم المكتبات في العصر الرقمي" تناولت المداخلة التحولات التي يشهدها مجال علم المكتبات في ظل الرقمنة، واستشراف المهن الجديدة التي تفرضها البيئة الرقمية، مع التركيز على مهارات المستقبل في ميدان الأرشفة وإدارة المعرفة.
المداخلة الثانية:قدّمها الدكتور بلقاسم بوذيبة والدكتورة حقاص صونية بعنوان:
"المكتبات الجامعية: القلب النابض والفضاء الآمن للبحث العلمي".ركزت المداخلة على دور المكتبات الجامعية كمحور رئيس في تطوير التكوين العلمي ودعم البحث الأكاديمي، مع عرض تجارب حول التحول الرقمي في إدارة المكتبات.
المداخلة الثالثة:قدّمها الدكتورة سارة تيتيلة والدكتور كمال الصيد بعنوان:
"منصة مودل: مهارات البحث والمشاركة لنجاح الطالب الرقمي".تطرقت المداخلة إلى كيفية استخدام منصة "مودل" في تنمية مهارات الطالب في التفاعل البيداغوجي والبحث التشاركي، مع تقديم أمثلة تطبيقية من واقع الممارسات الجامعية.
المداخلة الرابعة:قدّمها الدكتور مصطفى عمرون والدكتور عبد الحميد صريدي بعنوان:
"البحث الذكي عن المعلومات في عصر الذكاء الاصطناعي: استراتيجيات فعّالة ومحركات بحث وتحقيق نقدي".سلّطت المداخلة الضوء على دور أدوات الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة البحث الأكاديمي، واستعراض آليات التحقق من المعلومات ومواجهة التضليل الرقمي.
اختُتم اللقاء بمناقشة ثرية شارك فيها الأساتذة والطلبة، حيث عبّر الطلبة الحاضرين عن اهتمامهم الكبير بالمحتوى الرقمي وبالرغبة في تنظيم ورشات تطبيقية مستقبلًا في مجالات البحث العلمي الإلكتروني والذكاء الاصطناعي.
في ختام اليوم، عبّر رئيس اليوم التكويني الدكتور مصطفى عمرون عن شكره وامتنانه لكل الأساتذة المشاركين والإدارة الحاضرة والطلبة المتفاعلين، مؤكدًا أن هذه المبادرة تمثل لبنة أولى في مسار تعزيز الثقافة الرقمية داخل الكلية، وخدمة حقيقية للطلبة والتخصص على حد سواء.
التوصيات الختامية:1. تعزيز تنظيم ورشات دورية لفائدة الطلبة حول مهارات البحث الرقمي وأدوات الذكاء الاصطناعي في المجال الأكاديمي.
2. تشجيع دمج المنصات البيداغوجية ضمن الممارسات التعليمية اليومية، مع توفير دعم تقني مستمر للأساتذة والطلبة.
3. تثمين دور المكتبات الجامعية كفضاءات رقمية حديثة تواكب متطلبات التعلم الذاتي والتكوين المستمر.
4. استمرار التعاون بين الأقسام في تنظيم أنشطة علمية مشتركة تخدم التحول الرقمي في العلوم الإنسانية والاجتماعية.
